العلم الذي يهتم بالسجع والجناس هو علم ….. الإجابة النموذجية الصحيحة هي: علم البديع ، ومن خلال سطور المقال القادمة أدناه نستعرض إلى كل ما يتعلق بـ هذا العلم، بـ الإضافة إلى تفاصيل حول السجع والجناس وأمور أخرى ممتعة، شيقة، ومفيدة أيضًا، فـ هل تعلم ما أنت بـ صدده الآن ؟ أنت بـ صدد إستيعاب العديد من المعلومات، فـ هل أنت على أتم إستعداد ؟ حسنًا، هيا بنا !
قد يهمك أيضًا أن تطلع على: رتبي مستويات التنظيم في المخلوق الحي
علم البديع
- البديع يعني شيئًا جديدًا وحديثًا وغريبًا في اللغة ، فـ هو يقترن بـ إيجاد شيئًا لا يوجد أمثلة.
- يُعرف البديع كـ مصطحلح بـ أنه واحد من ضمن فنون الكلام الحديثة.
- علم البديع هو العلم الذي تُعرف به طريقة الكلام الطيب الحسن.وذلك بعد الحرص على تماسك المعنى ووضوحه.
- من المعروف أن الأمر يتعلق بـ تجميل الكلام وتقويته بـ نوع من الزخرفة الجمالية.
- يتم ذلك بـ أكثر من طريقة، منها الجناس بـ أنواعه، بـ الإضافة إلى السجع، وكذلك التورية وأمور أخرى.
نشأة علم البديع
- اشتملت أحاديث وأشعار العرب بـ حكم غرائزهم الأدبية على أساليب بلاغية متنوعة.
- ومن ثم، تجد بـ أحاديثهم وأشعارهم أساليب ومصطلحات بلاغية استخدموها دون معرفة أنواعها.
- على سبيل المثال لا الحصر، اشتهر الشاعر زهير بن أبي سلمى بـ هذا الأمر، حيث أشاد العرب بـ أساليبه المليئة بـ الاستعارات وغيرها من الأدوات البلاغية.
- كان العرب يميلون إلى الموافقة على هذه الأساليب دون معرفة مصطلحاتها على سبيل المثال عندما استخدموا الحالة الاسمية والنصب.
- ومن ثم، جاءت هذه القواعد لاحقًا عندما طورها النحويون، ونفس الشيء يسري على الأساليب البلاغية.
- عُرِفت الأساليب البلاغية فيما بعد بـ علوم البلاغة العربية ، وتمثل ثلاثة علوم: (المعاني ، البيان ، البديع).
- تجدر الإشارة إلى أن اهتمام العلماء الناطقين بـ العربية بـ علم البلاغة بدأ بعد دخول الدين الإسلامي.
- جاء ذلك بـ الأساس من منطلق اهتمامهم بـ فهم المعنى الضمني لـ الإعجاز التصويري في القرآن الكريم.
- لكن، حقيقة يجب الإشارة عليها تعليقًا على الأدب في العصر الحديث، هي الإسراف فـ استخدام علم البديع.
- ومن ثم، أوجد ذلك بـ التبعية شكل من أشكال الضعف الأدبي.
- جاذء ذلك من سوء تطبيق علم البديع وليس من العلم نفسه، أي بـ الأحرى كان سبب الضعف الأدبي سوء الفهم.
قد يهمك أيضًا أن تطلع على: اختبار لغتي اول متوسط الوحدة الاولى
السجع والجناس
فيما يتعلق بـ مفهوم السجع، فـ هو يشمل ما يأتي ذكره أدناه:-
- من وجهة نظر لغوية ، السجع هو كلام القافية ، ويعني أيضًا متوازنًا ومباشرًا ومتشابهًا.
- السجع أحد ألوان علم البديع ويعني الاتفاق في الحرف الأخير ، وعادةً ما يكثر إستعماله بـ النثر، وأحيانًا بـ الشعر.
أما عما يتعلق بـ مفهوم الجناس، فـ هو يشمل ما يأتي ذكره أدناه:-
- الجناس هو إتفاق بـ الجنس وإختلاف بـ أمور أخرى، لكن ماذا يعني ذلك ؟
- يعني ذلك التشابه بـ الحروف والإختلاف بـ المعنى.
- ومن هنا جاء الإسم، إذ توصف كلمتين بـ أنهما متفقتان جنسًا مختلفتان معنًا.
ولـ يكون الأمر أكثر إيضاحًا لابد من الإطلاع على بعض الأمثلة لـ تثبيت المعنى، وبـ الطبع لن نجد أكثر من كلام المولى عز وجل بلاغةً لـ الإيضاح، إليك ذلك أدناه:-
أمثلة على السجع والجناس في القرآن الكريم
من ضمن الأمثلة على السجع فـ القرآن الكريم ما يأتي ذكره أدناه:-
- (إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ*ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ).
- (وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ).
- وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ*النَّجْمُ الثَّاقِبُ).
- (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ* وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ* وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ* هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ* أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ* وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ* وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ* الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ* فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ).
- (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا* فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا* فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا* فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا* فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا).
- (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ).
- (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى* ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى* وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى* ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى* فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى).
بينما من ضمن الأمثلة على الجناس فـ القرآن الكريم ما يأتي ذكره أدناه:-
- (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ*أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ*وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ)
- (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ)
- (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ*يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ)
- (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ*فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ)
- (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ)
- (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ*إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ)
ومن ثم، يتضح الأمر بـ الكامل الآن، أليس كذلك عزيزي القارئ ؟ هل إستوعبت الأمر بـ شكل تام ؟ نظن ذلك.
قد يهمك أيضًا أن تطلع على: المد المنفصل من أنواع المد الفرعي
وفـ الختام، لا نملك سوى التمني بـ أن نكون وفقنا من المولى عز وجل فـ إيصال كافة الأجوبة التي تبحث عنها، فـ ما توفيقنا إلا بـ الله، والآن عزيزي القارئ سنكون بـ إنتظار إنطباعاتك عما سبق ذكره، مستعدين لـ الإجابة عن تساؤلاتك وإستفساراتك الأخرى، فـ لا عليك سوى ترك إنطباعاتك، تساؤلاتك، وإستفساراتك بـ تعليقات المقال أدناه ومن ثم الإنتظار لـ بضع دقائق فقط، نحن بـ إنتظارك، إلى لقاء قريب !
