تعريف القمر جسم معتم وفوائده ، القمر باختصار يحتل المرتبة الخامسة كأكبر أقمار المجموعة الشمسية ، ويعد كذلك المكان الوحيد بعد كوكب الأرض بالطبع الذي استطاع البشر الوقوف عليه! كما أنه الجسم الأكبر والأكثر إضاءة ولمعان وبريق في سماء الأرض في فترة الليلة ، ويتم تعريفه على أنه جسم صخري يمتلك سطح صلب متين مليء بالفوهات والحفر المخيفة ، ويطلق عليه البشر اختصاراً (القمر) وذلك بسبب أنه كان القمر الوحيد المعروف من قبل البشر حتى قاموا بعدها بسنين طويلة باكتشاف الأقمار الـ4 التي تدور حول كوكب المشتري من قبل العالم جاليليو جاليلي في سنة ألف وستمائة وعشرة ميلادياً ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم تعريف القمر جسم معتم وفوائده ، فتابعوا معنا.
تكون القمر:
- يظن المختصين بأن السبب في تشكيل القمر على هيئته تلك هو اصطدام حدث منذ ملايين السنين أطلق عليه العلماء اسم الاصطدام العملاق ، والذي كان ناجم جراء اصطدام جسم عملاق بحجم كوكب المريخ بالأرض.
- وهذا بعد فترة قليلة من تكون الشمس والنظام الشمسي ، الأمر الذي نجم عنه إطلاق سحابة من الصخور المتبخرة المكونة من خليط من كوكب الأرض والأجسام الأخرى التي اصطدم معها.
- وحدث بسببه دوران بمدار حول الأرض ، وبعدها حدث برودة وتكثف وتكون لحلقة من الأجسام الصغيرة القوية ، والتي قد تجمعت بعد هذا لتكوين القمر الذي هيئته هي ما عليه اليوم.
للمزيد يمكنك قراءة : كلام جميل كلام عن القمر
مكونات القمر:
إن القمر مكون من 3 طبقات رئيسية ، وسوف نوضحهم في الأسفل :
- النواة الحديدة : وتكون ذات حجم صغير ويبلغ عرضها نحو ستمائة وثمانون كيلو متر ، ولا تشكل إلا واحد أو اثنين في المائة كحد أقصى من كتلة القمر ، وتحتوي على عناصر أخرى فضلاً للحديد ، على سبيل المثال : الكبريت.
- وشاح صخري : ويبلغ سمك هذا الوشاح أكثر من ألف وثلاثمائة كيلو متر ، وتعتبر صخوره مليئة بالمغنيسيوم والحديد.
- قشرة رقيقة : ويبلغ عمق تلك القشرة نحو سبعون كيلو متر ، ويعتبر السطح الخارجي لها مليء بالحفر والفوهات التي كانت نتيجة اصطدام الشهب والنيازك بالقمر ، وذلك حدث منذ عشرات بل مئات السنين ، ونشير هنا لأن فوهة حوض أيتكين القطب الجنوبي تعتر أكبر فوهة موجودة على سطح القمر ، حيث يبلغ عرضها حوالي ألفين وخمسمائة كيلو متر تقريباً ، كما يبلغ عمقها نحو ثمانية كيلو متر.
سطح القمر:
- يطلق على جانب القمر الموازي لكوكب الأرض الذي نستطيع رؤيته من الأرض اسم الوجه القريب للقمر ، ويتم تقسيمه لأماكن لونها فاتح يطلق عليها اسم المرتفعات القمرية ، فضلاً لأماكن أخرى منخفضة تكون داكنة اللون يطلق عليها اسم الماريا.
- حيث إن المادة الداكنة التي تملؤها تعرف على أنها حمم بركانية يرجع تاريخها للانفجارات البركانية التي حدثت على سطح القمر في مدة مبكرة من تكونه ، أما بخصوص الناحية أو الوجه الآخر الخاص بالقمر الذي لا نستطيع رؤيته من على كوكب الأرض فيطلق عليه العلماء اسم الوجه البعيد للقمر.
- وهذا الوجه يختلف عن الوجه القريب من حيث الشكل والخصائص ، فلا يحتوي على أماكن ماريا تقريباً ، ويغطي سطح القمر حطام صخري عبارة عن تربة مفتتة وسلسلة من الصخور المبعثرة التي تم إلقائها من قبل الفوهات القمرية.
- وسطح القمر مكون من عدة عناصر بنسب متفاوتة ، ويحتل الأكسجين ما نسبته ثلاثة وأربعون في المائة ، وعشرون في المائة من السيليكون ، ذلك بالإضافة لتسعة عشر في المائة من المغنيسيوم ، وأيضاً عشرة في المائة من الحديد ، وثلاثة في المائة من الكالسيوم ومثلهم من الألمونيوم ، وغيرها من النسب الضئيلة من الكروم والمنغنيز والتيتانيوم.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن القمر
أطوار القمر:
إن القمر يمر خلال الشهر الواحد بنحو 8 أطوار متنوعة ، وفي الأسفل سوف نوضحهم بالتفصيل :
- المحاق : وفي تلك المرحلة لا تكون المنطقة المقابلة لكوكب الأرض من القمر مضاءة من الشمس ، ولا نستطيع رؤية القمر بالسماء.
- الهلال المتزايد : ونستطيع أثناء تلك المرحلة أو الطور مشاهدة القمر بمستوى منخفض في السماء ، وهذا بعد غروب الشمس مباشرةً.
- التربيع الأول : يصل القمر إلى تلك المرحلة بعد مرور أسبوع من طور المحاق ، ونستطيع في هذا الطور مشاهدة نصف سطح القمر منار فقط أثناء النصف الأول من الليل.
- الأحدب المتزايد : يصير جُل القمر في ذلك الطور مرئي لنا.
- البدر : يظهر ناحية القمر المقابل لكوكب الأرض أثناء ذلك الطور منار أو مضيء بشكل كامل من خلال أشعة الشمس ، ويبرز عند غروب الشمس مباشرةً ، كما يختفي كذلك تحت الأفق الغربي عند شروق شمس اليوم الذي يأتي بعده.
- الأحدب المتناقض : نستطيع مشاهدة القمر في ذلك الطور بوقت متأخر من الليل ولحين الصباح الباكر.
- التربيع الأخير : وفي ذلك الطور يكون نصف سطح القمر منار بأشعة الشمس ، كما نستطيع رؤيته أثناء التربيع الأخير بالصباح الباكر ، وخلال النهار أيضاً.
- الهلال المتناقص : ويعرف على أنه الطور الأخير للقمر ، وذلك قبل رجعوه مجدداً لطور المحاق ، ونستطيع رؤية جزء قليل من سطح القمر منار من سطح الأرض في ذلك الطور ، كما نستطيع كذلك رؤيته فقط أثناء الصباح الباكر.
صفات سطح القمر:
في الأسفل سوف نقدم لكم أبرز المعلومات التي تتعلق بصفات سطح القمر :
- تبلغ مساحة سطح القمر نحو ثمانية وثلاثون مليون كيلو متر مربع ، إذ تعد مساحته أصغر من مساحة الأرض ، ويعتبر أكبر بشكل قليل من ربع حجم الكرة الأرضية.
- وتبلغ جاذبيته 1/6 الجاذبية الموجودة على سطح الكرة الأرضية ، كما تبلغ درجة الحرارة على سطحه في النهار مائة وسبعة وعشرون درجة مئوية ، أما في الليل فتكون سالب مائة وثلاثة وسبعون درجة مئوية.
للمزيد يمكنك قراءة : من اخترع التلسكوب
