الأمل هو الذي لا زال يُبقينا على قيد الحياة، هو الشيء الذي لا بد منه لكل إنسان حتى لا يفقد حياته في الحال وفي التو واللحظة، الأمل هو الذي يجعلنا نعيش نتنفس نلقى الناس ونصافحهم، ولولا الأمل لمات الإنسان قبل أن يُدفن في قبره، ولولا الأمل لكان الإنسان شيئًا من الماضي لا من الحاضر، الأمل هو صنيعة الله في خلقه لكي يتعايشوا ويتراحموا ويحدب بعضهم على بعض، الأمل حي بداخل كل حي.
والأمل الذي يموت يُميت صاحبه في العاجل، لذلك علينا أن نتمسك بالأمل وأن لا نيأس؛ لأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، فنعوذ بالله من اليأس الذي يحبط العمل، ونعوذ بالله من ألا نأمل في الله رب العالمين الأمل الكبير، فاليأس يدمر حياة الإنسان في الدنيا وفي الآخرة، واليأس هو سمة الذين كفروا في هذه الحياة، أما الأمل فهو سمة المؤمنين الذين يثقون في الله وفي روح الله، فالله تعالى خلقنا وبث فينا الأمل لكي نعبده ونعمر هذه الحياة، ولم يردنا أبدًا أن نكون من الذين ييأسون ويسخطون ويتسخطون، وهذا الموضوع يبث في الإنسان من جديد روح الأمل حتى لا يستسلم لنوبات الحياة القاسية، وحتى يقوم فيواجه بكل قوته هذه الكمية الكبيرة من اليأس التي تكثفت حوله فأعمته عن سبل الرشاد إلى سبيل الغواية، والآن نتحول إلى الموضوع مباشرة:
خواطر جميلة عن الأمل:
قل الحمد لله في عز وجعك ووقت فرحك وغضبك وصمتك انطقها بكل قلبك ردّدها دوماً ولن تضعف.. مهما كانت الأحوال “الحمدلله”، لا تظن أن دُعاءك لا يُستجاب، الله يسمعك ، يُدبر أمرك ، يكتب لك كل خير ، و يصرف عنك الشر برحمته ، اطمئن الله لا ينساك، سيأتي يوماً وتصرخ من شدة الفرح وتقول كُنت أعلم يا الله انك لن تخذلني
سيمّر كل مُر، سيتمهد الطريق وينطوي تعب الأيام، سينتهي كل ما حدث معك وكأنه لم يكن .. رِسَالَةٌ لَكَ قَرِيبًا سَيُسْتَجَابُ لَكَ شَيْئًا، كُنْتَ تَظُنُّ حُدُوثَهُ مُسْتَحِيلً فقط قل يا رب، نحنُ لنَا لَهفةُ التَّمنِّي؛ وللهِ سِرُّ الإجابة، وسِرّ التَوقيت، وسِرّ الدَّهشة ! .. يوماً ما سأقول ” لم يكُن الأمر سهلاً ولكنني فعلتُه
بكينا اليوم ! غدًا سنضحك، تعبنا اليوم ! غدًا سنرتاح، تألمنا اليوم ! غدًا سننسى، صابنا اليوم حزن ! غدًا سيعانقنا الفرح .. لا شيء يظل ويستمر .. قًدً تّفُقًدً اشَيّاء جَمُيّلُهّ وٌتّقًولُ لُاتّعّوضٌ وٌقًدً تّتّفُاجَأ بُأشَيّاء أجَمُلُ تّنَسّيّك مُا لُايّعّوض خِزّائنَ الُلُهّ لُاتّنَفُذِ فُكنَ واثٌقًا بُه.. في الجنة لا حُزن ولا إشتياق ولا ألم ولا فراق بل نعيم ورضى يملأ الافاق وأنهار وحدائق وأشجار، ومن حولك أهل وأحبة ورفاق، رزقنا الله الفردوس الأعلى.
لازم تعرف قيمة نفسك وترضى بشخصيتك، مو أي علاقة تنتهي تضرك نفسياً، ومو أي إنسان يطلع من حياتك تعتبره خسارة .. أسوء شخص هو من يحبك ويبخل عليك بلحظة سعادة، وتتساءل كيف اجتمع الحب والجفاء في قلب واحد وكيف يعذب الإنسان قلبا أحبه ..!!
لا يمكنك وضع حد لأي شيئ.. كلما حلمت أكثر .. كلما وصلت أبعد .. إذا أحببت شئ بشده فدعة حرآ فان عاد فهوا لك وان لم يعد فتمني له السعادة .. ما يحدث لك هو خير لك حتى ولو لم يرضيك، فقط قل الحمد لله … ويبتليك الله ليختبرك ، فتصبر فيكرمك ، ثم تحمد فيزيدك ، ثم تستغفر فـ يغفر لك ذنبك ، ويعلي بين الناس شأنك ، ويرضي عليك فـ يزداد جمال روحك.
أحيانًا يساعدنا الآخرون بأن يكونوا فى حياتنا فحسب، شعورنا بالحنين للأماكن لا يزول بمجرد العودة إليها..فهو ليس حنينا للأماكن وحسب..بل هو حنين للأشخاص والظروف والأشياء التي اجتمعت في تلك الأماكن..
سَيأخُذُ ٱلجَميعُ نَصِيبهُ مِنٌ هَذه ٱلدّنٌيا : سَعآدَة أوْ حُزنٌ ؛لَنْ يَـفُوِتُك شَيء كتَبَهُ ٱلله لك أوِ عَليْك ..فَارضى بّآلقَدَر … وَقُل ٱلحَمد ُلله .. ابتسم ، ليس بالضرورة فرحاً وإنما ثقة وتفاؤلاً بأن الله لن يخيب ظنك الجميل، كل فترة سيئة راح تجي بعدها فترة حلوة، كل لحظة حزن راح تجي بعدها لحظة فرح، لا تحزن دام الله هو المدبّر لحياتك، ثمَّ يَرمي لك اللَّه وردةً على هيئة إنسانْ يداوي قلبك ، يُرتِّبُ نبضك و يُنسيك ما كان.
أحَدهُم قد يَسأل عنكَ لأنك تُشَاركَهُ حزنَهُ, وَ أخر مُتعتَهُ , وَ أخر عملَهُ، لَكن أفضلَهُمْ من يسأل عنكَ لانهُ أضاع نَفسه؛ وَ انتَ لَستَ معهُ .. بعض الأشخاص يستغربون كيف نعرف أخبارهم رُغم بعدهم وما علموا أن من يُريد الاطمئنان على من يحب لا تعني له المسافات شيئاً.
مَنْ تركَ شيئًا لله، عوَّضهُ اللهُ خيرًا منه ” هذا وعدٌ من الله لاريبَ فيه فاصدق في الترك “لله” حتى تنالَ وعد الله .. الأمل لا يأتي من فراغ، و لا يستحدث من العدم، هناك قيمة إيمانية عميقة. هي التوكل على الله، و الثقة به وإحسان الظن!
قبل لا تحاول تحافظ على وجود شخص بحياتك لازم تتأكد بالاول اذا هو يملك نفس رغبتك او لا ،لان الافعال والمشاعر اذا كانت من طرف واحد مالها قيمة .. ونَنسجم مع من يُشبهنا في الرُوح وليس في الصفات.
الكلمه الطيبه هي التي تسر السامع و تؤلف القلب .. هي التي تحدث أثراً طيباً في نفوس الآخرين … هي التي تثمر عملاً صالحاً في كل وقت” .. ومن الأرواحِ من إذا ملكَتك ملأتك وإذا آوتك داوتك وإذا أحبّتك أحيَتك.
هكذا كانت هذه مجموعة من الخواطر الرائعة حول الأمل، نود أن يكون القارئ قد استوعبها جيدًا واستمتع بما فيها من رسائل قوية تقويه وتدعمه وتشد من أزره في مواجهة الحياة بروح المؤمن الصابرة المليئة بالتفاؤل والأمل، فالأمل شيء جميل جدًّا أن يتحلى به الإنسان في كل أوقاته وفي قضائه لحاجاته لا بد أن يكون دائمًا مستصحبًا لهذا المعنى الجميل وهو الأمل، فبه يستطيع أن يحقق أشياء كثيرة لا يستطيعها المتشائمون الذين لا يرون إلا السواد والغبرة والتراب، فكانت هذه مجموعة جميلة نتمنى أن يكون القارئ الكريم قد استفاد منها حقًّا، ومع موضوع آخر إن شاء الله في القريب العاجل.
