قصص نجاح

قصة النجاح المغتبط مختصرة قصة مصعب بن عمير

تعريف النجاح يختلف من شخص الي اخر ، ولكن لا شك أن النجاح هو من اهم ما يسعي إليه الانسان طوال حياته حتي يحقق كل ما يتمني ويشعر بالرضا عن نفسه ، وفي هذا المقال نقدم لكم قصة النجاح المغتبط مختصرة مفيدة جداً ومكتوبة بشكل قصصي رائع نتمني ان تنال إعجابكم ، قصة النجاح المغتبط قصيرة من قصص الصحابة والسلف الصالح ، نقدم لكم قصة مصعب مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ وهي قصة النجاح المغتبظ كما وردت في كتاب الرحيق المختوم.

قصة النجاح المغتبط

ذات يوم مر الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه بأخيه ابي عزيز بن عمير وكان قد خاض معركة ضد المسلمين ، وبينما هو مار رأي احد الانصار يشد يده ، فقال مصعب للرجل الانصاري شد يديك به فإن امه ذات متاح لعلها تفديه منك ، قال ابو عزيز لاخيه مصعب : أهذه وصاتك بي ؟ فقال مصعب بن عمير مشيراً للانصاري : أخي دونك ، نزل مصعب بن عمير على أسعد بن زرارة، وأخذا يبثان الإسلام في أهل يثرب بجد وحماس، وكان مصعب يعرف بالمقرئ .

ومن اجمل القصص التي تروي عن مصعب هي قصة نجاحه في الدعوة حيث أن اسعد بن زرارة ذات يوم خرج به يريد دار بني عبد الأشهل ودار بني ظفر، فدخلا في حائط من حوائط بني ظفر، وجلسا على بئر يقال لها بئر مرق، وجلس معهما رجال من المسلمين ، وكان في هذا الوقت سعد بن معاذ واسيد بن حضير سيدا قومهما لا يزالا علي الشرك ، فلما سمعا بذلك قال سعد لأسيد : ذهب إلى هذين اللذين قد أتيا ليسفها ضعفاءنا، فازجرهما، وانههما عن أن يأتيا دارينا، فإن أسعد بن زرارة ابن خالتي، ولولا ذلك لكفيتك هذا.

فما كان من أسيد إلا انه اخذ حربته علي الفور واقبل إليهما ، فعندما رآه اسعد قال لمصعب : هذا سيد قومه قد جاءك فاصدق الله فيه، قال مصعب: إن يجلس أكلمه. وجاء أسيد فوقف عليهما متشتما، وقال: ما جاء بكما إلينا؟ تسفهان ضعفاءنا؟ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة، فأجابه مصعب قائلاً : او تجلس فتسمع ، فإن رضيت امراً قبلته وإن كرهته كف عنك ما تكره ، فقال : انصفت ، فوضع حربته وجلس ، فأخذ مصعب رضي الله عنه يدعوه الي الاسلام ويكلمه عنه وتلا عليه آيات من القران الكريم ، فقال له : فو الله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم، وفي إشراقه وتهلله، ثم قال: ما أحسن هذا وأجمله؟ كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟ فأجابه مصعب : تغتسل وتطهر ثوبك ثم تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ثم تصلي ركعتين ، فقام الرجل واغتسل وطهر ثوبه وشهد الشهادتين وصلي ركعتين ، ثم قال: إن ورائي رجلا إن تبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه، وسأرشده إليكما الآن- سعد بن معاذ- ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد في قومه .

وبينما هم جالسون في ناديهم ، قال سعد : أحلف بالله لقد جاءكم بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم، فلما وقف أسيد على النادي قال له سعد: ما فعلت؟ فقال: كلمت الرجلين فوالله ما رأيت بهما بأساً ، وقد نهيتهما فقالا: نفعل ما أحببت.نتمني ان تكون هذه القصة الرائعة من قصص صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم قد نالت إعجابكم .

علي ماهر

محرر مصري اعمل في العديد من المواقع التي تشارك المعرفة مع القراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى