قصص

قصص تاريخية عظيمة بها عبر لا تنسي

فن القصص من اجمل واشهر الفنون علي مر العصور ، الانسان بطبيعته يعشق اسلوب القصة والرواية ، فاسلوب الرواية يجعله يغوص في اعماق الفكرة والشخصيات ويستمتع جداً بالاحداث والمفاجئات ، ويستفيد اكبر استفادة من العبر والمواعظ التي تقدمها القصة من خلال ما يحدث لشخصياتها ، وفي هذا المقال نقدم لكم اجمل قصص تاريخية عظيمة لكل عشاق التاريخ والقصص القديمة ونتمني لكم قراءة ممتعة ومفيدة .

قصة سلمان الفارسي

كان سلمان الفارسي رضي الله عنه في البداية يعتقن الديانة المجوسية ، ولكنه كان دائم البحث والمطالعة ، يحاول ان يصل الي الحقيقة بكل الطرق الممكنة ، وفي يوم من الايام بينما كان سلمان الفارسي يسير في الطرقات رأي كنيسة ، فأعجب بما يفعله المصلون بها ، واخذ يراقبهم من بعيد ، وبعد ذلك عاد الي والده واخبره بما رأي وقرر أن يعتنق دين النصاري فهو خير من المجوسية ، ولكن والده غضب وحبسه واوثق قدميه بالحديد .

ولكن سلمان الفارسي رضي الله عنه قرر ألا يستسلم ابداً، وظل يبحث ويبحث حتي علم أن النصاري يتوجهون نحو الشام ، فتمكن من التخلص من حبسه وذهب الي الشام ليقابل الأُسْقُف في الكنيسة، فخدمه وتعلّم منه، إلى أن اكتشف أنه كان يأخذ صدقات النّاس لنفسه، وأخبر النّاس بذلك بعد وفاته .

ومن جديد استمر سلمان في البحث عن افضل دين في الارض واخذ يجوب العديد من البلدان حتي علم بقدوم رجل صالح مبعثوث بدين سيدنا إبراهيم عليه السلام وله علامات النبوة ، وبينما هو يبحث القي عليه بعض التجار القبض وباعوه كعبد وذهبوا به الي يهودي فوجد سلمان نفسه في المدينة ، وهناك عثر علي النبي صلي الله عليه وسلم ، واخذ يتأكد من علامات نبوته ، فكان يعلم سلمان أن النبي لا يقبل الصدقة ولكنه يقبل الهدية وكان يعلم ايضاً ان به خاتم النبوة ، وبمجرد أن تأكد سلمان من هذه الاوصاف في رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ورأي صدقه وامانته أسلم له علي الفور وشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واصبح بطلاً من ابطال المسلمين ، وكان هو صاحب فكرة الخندق في غزوة الخندق .

للمزيد يمكنكم قراءة قصص وعبرة من حياة سلمان الفارسي .

قصة وامعتصماه

حدثت هذه القصة في عهد المعتصم بالله ابراهيم بن هارون الرشيد ، كان المعتصم بالله قد تولي خلافة المسلمين بعد وفاة أخيه المأمون ، وكان ذات يوم قد سمع قصة امرأة شريفة وقعت في الاسر في مدينة عمورية عند احد علوج الروم ، وكان هذا الرجل الخسيس قد صفعها علي وجهها فصرخت المرأة العفيفة قائلة وامعتصماه ، فما كان من المعتصم بالله إلا انه قد قرر ان يغزو عمورية بأكملها حتي يفك اسر هذه المرأة الشريفة وخرج بجيش تعداده سبعين ألف فرس بلق، وحاصر عمورية حتى فتحها قسراً، ودخلها قائلاً: “لبيكِ لبيكِ”، حتى وصل إلى ذلك العلج وقتله وفك أسر تلك المرأة الشريفة ، هكذا كانت اخلاق المسلمين في زمن من الازمان .

قصة إسلام سعد بن أبي وقاص

سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وارضاه ، من العشرة المبشرين بالجنة ، كان سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه هو من دعا سعد الي الاسلام ، فأسلم وعمره لا يتجاوز سبع عشرة عاماً، وكان رضي الله عنه شديد الحب والتعلق بأمه ، وكانت امه كافره فعندما علمت باسلامه قررت ان تضرب عن الطعام حتي يعود عن دينه ، واستغلت حبه وشفقته عليها إلا ان سعد رضي الله عنه قال لها : تعلمين والله يا أماه، لو كانت لك مئة نفس فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني هذا لشيء، فإن شئت فكلي، وإن شئت لا تأكلي، فحلفتْ ألا تكلمه أبدًا حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب، فأنزل الله قوله: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} فكان دين سعد بن ابي وقاص وحبه لله ولرسول الله صلي الله عليه وسلم اغلي عنده من اي شئ اخر في حياته ، وهكذا وصل سعد الي هذه المكانة العظيمة .

علي ماهر

محرر مصري اعمل في العديد من المواقع التي تشارك المعرفة مع القراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى